Jummah Khutbah The Effects of Sins and Disobedience 11-14-25

Listen to the audio clip:

 إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71]

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ﷺ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

____________________________________

الخطبة الأولى

عباد الله اتقوا الله تعالى واعلموا أن الذنوب والمعاصي تضر في الحال وفي المآل، وإن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها، وما في الدنيا والآخرة شرٌ وداءٌ إلا وسببه الذنوب والمعاصي، فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم، والبهجة والسرور إلى دار الآلام، والأحزان، والمصائب؟! وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء، وطرده، ولعنه، ومسخ ظاهره وباطنه؟!، وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى على الماء رؤوس الجبال؟!، وما الذي سلط الريح على قوم عادٍ حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية، ودمرت ما مرت عليه حتى صاروا عبرةً للأمم إلى يوم القيامة؟!، وما الذي أرسل على قوم ثمودٍ الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم، وماتوا عن آخرهم؟!، وما الذي رفع قرى قوم لوطٍ حتى سمعت الملائكة نِباح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكهم جميعًا، وأرسل عليهم حجارةً من سجيل؟!، وما الذي أرسل على قوم شعيبٍ سحابة العذاب كالظلل لما صارت فوق رؤوسهم أمطرت عليهم نارًا تلظى؟!، وما الذي بعث على بني إسرائيل قومًا أولي بأسِ شديد فجاسوا خلال الديار، وقتلوا الرجال، وأحرقوا الديار، ونهبوا الأموال ثم بعثهم عليهم مرةً أخرى فأهلكوا ما قدروا عليه، وتبروا ما علوا تتبيرا؟!، وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات مرةً بالقتل والسبي، وخراب البلاد، ومرةً بـجور الملوك، ومرةً بمسخهم قردةً وخنازير، وآخر ذلك أقسم الرب -تبارك وتعالى- ليبعثن عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة؟!، وما الذي أهلك أقوامًا كثيرة جاءت أخبار هلاكهم في القرآن الكريم، وفي سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- ما ذلك عباد الله إلا بسبب كفرهم، وعصيانهم، وعنادهم، وتكبرهم عن طاعة الله وطاعة رسله الكرام، وترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

يقول عز وجل: ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَاَ﴾. المعاصي ما حلت في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا في قلوبٍ إلا أعمتها، ولا في أجسادٍ إلا عذبتها، ولا في أمةٍ إلا أذلتها، فهي سببٌ لهوان العبد على الله، ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾.

المعاصي تُزيل النعم، وتُحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنبٍ، ولا حلت به نقمةٌ ومصيبة إلا بذنبٍ، ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ﴾، واللهُ لا يُغير نعمةً أنعم بها على أحدٍ حتى يكون هو الذي يُغيِّر ما بنفسه، فيُغير طاعة الله بمعصيته، وشكرَه بكفره، وأسبابَ رضاه بأسباب سخطه، فإذا غَيَّر غُيّر عليه جزاءً وِفاقًا ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾. ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.

المعاصي تُورث الضيق في الحياة، والقلق في المعيشة، والاضطراب في الأذهان، كثيرٌ من الناس يشتكي ضيق الصدر أو يشتكي الوسواس أو الأمراض النفسية ثم يطلب القُراء والرُّقاة، فإذا سألته عن عبادته وجدته لا يعرف المسجد، ولا المحافظة على الصلوات، ولا الدعاء، ولا الالتجاء إلى الله عز وجل.

إن أمراضك، وضيقتك إنما هي بسبب بُعدك عن الله -عز وجل-، إنما هي بسبب الذنوب والمعاصي فتُب إلى الله -عز وجل- منها تجد الراحة والطمأنينة ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. صاحب المعاصي عباد الله ذليلٌ حقيرٌ محروم. قال ابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: ''إن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضةً في قلوب الخلق إذا تساهل واستمر ولم يرجع انتكس، وارتكس ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

بالذنوب والمعاصي يُمنع المطر، ويُحرم الناس من الغيث، وتزداد الأسعار، وتقل المُؤن، وتكثر القلاقل، وتعم الفتن، وتنتشر الأمراض الفتّاكة. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا معشر المهاجرين خصالٌ خمس إذا ابتُليتم بهن، وأعوذ بالله أن تُدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين، وشدة المُؤنة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًا من غيرهم فأَخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله -عز وجل-، ويتخيَّروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم» رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

المعاصي عباد الله من الأسباب الكبيرة لسقوط الدول، وذهاب الأمن، وتسلط العدو، ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾.

وأقبح من ذلك عباد الله المجاهرة بالمعاصي، وإعلانها، والاستهتار بها، وبعقوبتها، فهذا طغيانٌ عظيم، وهم متوعدون بعدم المغفرة من الله -عز وجل-. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « كلُّ أُمَّتِي مُعَافَاةٌ إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ! قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ» متفقٌ عليه. فاحذروا عباد الله الذنوب والمعاصي، وراجعوا ربكم، وتوبوا إليه فهو الذي يغفر الذنوب جميعا ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر:53].

عباد الله إن ما نرى مما يحصل بالمسلمين إنما سببه هو الابتعاد عن الله، وعن دينه، وعن التمسك بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن من ترك الدين يُسلط الله عليه ذُلًا لا ينزعه عنه حتى يرجع إلى دينه. إن النصر الحقيقي لا يكون إلا بنصر الله، ونصرُ الله: هو طاعته، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه، وما يُغضبه ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. كيف يريد المسلمون النصر وهم بعيدون عن ربهم؟ كيف يريدون النصر وهم في المعاصي والآثام غارقون؟ كيف يريدون العزة وهم يطلبونها من غير الله ومن غير الطريقة التي أمرهم بها ربهم؟ كيف يريدون العزة ويقلدون الكفار من اليهود والنصارى ويحبونهم ويتشبهون بهم، فالعزة والتمكين عباد الله لا تكون إلا بالتمسك بالدين ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾. والعزة لا تكون إلا لمن أطاع الله ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾.

____________________________________

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ____________________________________

Second khutbah:

O servants of Allah, fear Allah the Exalted and know that sins and disobedience harm both immediately and ultimately, and their harm to the hearts is like the harm of poisons to bodies, differing only in degree. There is no evil or disease in this world or the Hereafter except that its cause is sins and disobedience. What caused the parents to be expelled from Paradise, the abode of pleasure and bliss, of joy and delight, to the abode of pains, sorrows, and afflictions? What caused Iblis to be expelled from the kingdom of the heavens, driven out, cursed, and his outward and inward condition to be degraded? What caused the people of the earth to be drowned until even the tops of the mountains were covered by water? What caused the wind to be unleashed against the people of ʿĀd until it cast them, lifeless, upon the face of the earth as if they were hollow trunks of palm-trees, destroying everything in its path until they became a lesson for nations until the Day of Resurrection? What caused the Cry to be sent upon the people of Thamūd so that their hearts were cut in their bellies and they died altogether? What caused the towns of the people of Lot to be raised so that the angels heard the barking of their dogs, then overturned them upon themselves, making the high places low and the low places high, destroying them all, and He cast stones of Sijjīl upon them? What caused a cloud of torment like shades to be sent upon the people of Shuʿayb so that when it stood over their heads it rained upon them a fierce fire? What caused, concerning the Children of Israel, fierce people of war to be sent against them so they passed through the lands, killed the men, burned the dwellings, plundered the wealth, then He sent them against those who remained and destroyed what they could and humbled those who were arrogant beyond measure? What caused various punishments to befall them: sometimes by killing and captivity and desolation of lands, sometimes by the tyranny of kings, sometimes by transforming them into apes and swine, and finally the Lord — blessed and exalted — swore that He will raise against them those who will afflict them with severe torment until the Day of Resurrection? What destroyed many peoples whose destruction is related in the Qur’an and in the Sunnah of our Prophet — peace and blessings be upon him? O servants of Allah, all that was due to their disbelief, disobedience, obstinacy, and arrogance against obedience to Allah and His noble messengers, and abandoning enjoining the good and forbidding the evil. So take heed, O people of vision.

He, the Mighty and Majestic, says: “So each one We seized for his sin; and of them there are those upon whom We sent a violent wind, and of them there are those who were seized by the cry, and of them there are those whom We caused the earth to swallow, and of them there are those whom We drowned” .

Sin does not settle in any land except that it destroys it; nor in any heart except that it blinds it; nor in any body except that it tortures it; nor in any nation except that it humiliates it. It is the cause of a servant’s abasement before Allah: “And whomever Allah humiliates, none can give him honor” .

Sins remove blessings and bring down punishments. There is no blessing that is removed from a servant except by a sin, nor is there any affliction or calamity that befalls him except by a sin: “And whatever of a calamity befalls you it is because of what your hands have earned; and He pardons much” . Allah does not change a favor which He has bestowed upon a people until they change what is in themselves — they change obedience to Allah by disobedience, gratitude by ingratitude, and causes of His pleasure by causes of His wrath — so when they change, a fitting recompense is changed upon them: “And your Lord is not at all a tyrant to the servants” and “That is because Allah would not change a favor which He had bestowed upon a people until they change what is in themselves” .

Sins beget constriction in life, anxiety in livelihood, and turmoil in the mind. Many people complain of tightness of the chest, whispering (waswasa), or psychological illnesses and then seek reciters and ruqā’ (incantations). If you ask about their worship you find that they do not know the masjid, do not keep the prayers, do not supplicate, nor turn to Allah, the Exalted. Your illnesses and distress are due to your turning away from Allah — they are due to sins and disobedience. Repent to Allah from them and you will find comfort and reassurance: “And whosoever turns away from My Reminder, verily for him is a life of hardship, and We shall raise him up blind on the Day of Resurrection” . The owner of sins, O servants of Allah, is truly lowly, despicable, and deprived. Ibn ʿAbbās — may Allah be pleased with them both — said: “Evil deeds bring a blackness to the face, darkness in the heart, weakness in the body, decrease of provision, and hatred in the hearts of people, if one is negligent and persists and does not return (to repentance); ‘Nay! but their hearts are tainted by what they have earned’” .

By sins and disobedience rain is withheld, people are deprived of downpour, prices rise, provisions decrease, unrest increases, temptations spread, and deadly diseases become widespread. Ibn ʿUmar — may Allah be pleased with them both — reported that the Prophet — peace and blessings be upon him — said: “O people of the emigrants, there are five characteristics; if you are afflicted with them — and I seek refuge in Allah that you should be afflicted with them — immorality will not appear among a people and be openly practiced without that pestilence and sickness appearing among them which had not appeared among their predecessors; and they will not reduce the measure and the weight except that they will be taken with years (of famine), severe poverty and the cruelty of the rulers over them; and they will not withhold the zakah of their wealth except that the rain will be withheld from the sky from them so that if it were not for the cattle they would not be given rain; and they will not break the covenant with Allah and the covenant with His Messenger but that Allah will seize them with an enemy from other than themselves and they will take away some of what is in their hands; and if their imams do not judge by the Book of Allah and choose that which Allah has revealed then Allah will put strife among them” — narrated by Ibn Mājah, authenticated by al-Albānī.

Sins, O servants of Allah, are among the major causes of the fall of states, the loss of security, and the dominance of the enemy: “And Allah has set forth, as an example, a township which was secure and at ease; its provision came to it in abundance from every place, but it denied the favors of Allah; so Allah made it taste the garb of hunger and fear because of what they used to do” .

Worse than that, O servants of Allah, is the publicizing of sins, declaring them, and being heedless of them and of their punishment. This is a great transgression, and they are threatened with the loss of forgiveness from Allah, the Exalted. Abū Hurayrah — may Allah be pleased with him — reported that the Prophet — peace and blessings be upon him — said: “All my nation will be forgiven except the open sinners; and from the open sin is that a man commits a deed at night then Allah conceals it for him, and he says in the morning: ‘O so-and-so, I did such-and-such last night,’ whereas Allah had veiled him by night; and he spends the night with his Lord Veiling him, but in the morning he uncovers the veil of Allah from himself” — agreed upon.

So beware, O servants of Allah, of sins and disobedience; return to your Lord and repent to Him, for He is the One Who forgives all sins: “Say: O My servants who have transgressed against their own souls! Despair not of the Mercy of Allah; verily Allah forgives all sins. Truly He is Oft-Forgiving, Most Merciful” .

O servants of Allah, what we see happening to the Muslims is caused by turning away from Allah, from His religion, and from adhering to the Sunnah of His Prophet — peace and blessings be upon him. The Messenger — peace and blessings be upon him — informed us that whoever abandons religion, Allah will subject him to humiliation which will not be removed until he returns to his religion. True victory is only by Allah’s help, and Allah’s help is obedience to Him, following His commands and avoiding His prohibitions and what angers Him: “And Allah will surely aid those who aid Him; verily Allah is Most Powerful, Most Almighty” . How do Muslims desire victory while they are far from their Lord? How do they seek triumph while immersed in sins and transgressions? How do they seek honor while seeking it from other than Allah and by means other than that which their Lord has prescribed? How do they want dignity while imitating unbelievers among the Jews and Christians, loving them and resembling them? Verily honor and empowerment, O servants of Allah, come only by adhering to the religion: “Those who, if We give them power in the land, establish regular prayer and give zakah, enjoin good and forbid evil; and to Allah belongs the end of all affairs” . Honor is only for those who obey Allah: “And to Allah belongs (all) honor, and to His Messenger, and to the believers; but the hypocrites know not”.

____________________________________

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

فصلُّوا وسلِّموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ وسلِّم تسليمًا كبيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين وعن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا بمنِّك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

____________________________________ Source المصدر

خطبة للشيخ: خالد الظفيري بعنوان آثار الذنوب والمعاصي مع تعديل يسير.

A khutbah by Sheikh Khalid Al-Dhafeeri entitled "The Effects of Sins and Disobedience" with a slight modification.

____________________________________

Support Request: 

Dear Readers,
Your support can help us build a community hub for prayer, learning, and unity. Every contribution, no matter the size, brings us closer to establishing our masjid. Join us in this noble cause and be a part of something truly meaningful. Jazkum Allah khyran you for your generosity. 

Warm regards,
Masjīd Abi al-Dardā’ Admins

” (click here) Your donation will help to establish a masjid in the Detroit Metro area which will be a beacon of knowledge In shaa' Allah.